Page 63 - Nazaha-2021-V2
P. 63

‫مجلة نزاهة ‪ -‬العدد الثاني‬

‫مشـكلة الدراسـة‪ :‬تـم إجـراء تحليـل محتـوى التقاريـر‬                   ‫التعريفات الاصطلاحية والإجرائية‪:‬‬
‫التـي أصدرهـا ديـون الرقابـة الماليـة والإداريـة مـن عـام‬  ‫الرقــابة الخــارجية‪ :‬وتتمثـل بأنهـا الرقابـة التـي تتـم‬
‫‪ 2013‬لعـام ‪ .2017‬فبحسـب التقريـر الـذي أصـدره‬              ‫مـن قبـل جهـات الرقابـة الرسـمية علـى مسـتوى‬
‫ديـوان الرقابـة الماليـة والإداريـة لعـام ‪ 2013‬حـول‬        ‫الدولـة‪ ،‬حيـث تتمتـع هـذه الأجهـزة بالاسـتقلالية‪،‬‬
‫المخالفـات الأكثـر شـيوعا للمؤسسـات الأهليـة وتبيـن‬        ‫وتشـمل الرقابـة علـى الجوانـب الإداريـة والماليـة‬
‫أن هنـاك قصـور فـي أداء الـوزارات المختصـة بتقييـم‬         ‫ولا تتعـرض للجوانـب الفنيـة‪ .‬وتعتبـر الرقابـة‬
‫ومتابعـة برامـج وأنشـطة المؤسسـات ووجـود العديـد‬           ‫الخارجيـة متممـة للرقابـة الداخليـة‪ ،‬إلـى أن‬
‫مـن المخالفـات الماليـة والإداريـة‪ .‬وأكـدت التقاريـر‬       ‫الرقابـة الخارجيـة تتمتـع بدرجـة أعلـى مـن‬
‫السـنوية التـي أصدرهـا ديـوان الرقابـة الماليـة‬            ‫التأثيـر‪ ،‬وذلـك لاسـتقلالية الجهـة المشـرفة‪.‬‬
‫والإداريـة مـن عـام ‪ 2014‬لعـام ‪ 2017‬بوجـود مشـاكل‬          ‫المنظمـات الأهليـة‪ :‬هـي منظمـات غيـر حكوميـة تعنـى‬
‫فـي المؤسسـات الأهليـة ففـي عـام ‪ 2014‬أوضـح‬                ‫بتوفيـر الخدمـات ‪ /‬السـلع التـي تخـدم المصلحـة‬
‫التقريـر أن هنـاك ضعـف فـي التنظيـم المالـي والإداري‬       ‫العام‪ ،‬وهي شـخصية معنوية مسـتقلة تنشـا بموجب‬
‫وإجـراءات الرقابـة فـي بعـض هـذه المؤسسـات‪ ،‬وعـام‬          ‫اتفـاق بيـن عـدد لا يقـل عـن سـبعة أشـخاص لتحقيـق‬
‫‪ 2015‬تبيـن ضعـف دور وزارات الاختصـاص فـي‬                   ‫أهـداف مشـروعة تهـم الصالـح العـام دون اسـتهداف‬
‫القيـام بكافـة المهـام والمسـؤوليات الرقابيـة المناطـة‬
‫بهـا فـي متابعـة أعمـال هـذه المؤسسـات‪ ،‬وتقريـر عـام‬                                  ‫جنـي الـربح المالـي‪.‬‬
‫‪ 2016‬أكـد علـى وجـود خلـل فـي الإجـراءات الرقابيـة‬         ‫الكفايـة‪ :‬مـا يلـزم بالضبـط علـى قـدر الحاجـة‪ ،‬إلـى‬
‫منهـا عـدم التـزام بعـض هـذه المؤسسـات فـي تقديـم‬          ‫حـد يفـي بالغـرض ويغنـي عـن غيـره‪ ،‬أي أن تكـون‬
‫التقاريـر السـنوية والماليـة لـوزارة الداخليـة ووزارات‬     ‫آليـات الرقابـة الحكوميـة تحقـق الهـدف المرجـو منهـا‬
‫الاختصـاص‪ ،‬وأكـد أيضـا علـى وجـود قصـور فـي‬
‫أدائهـا العديـد مـن الـوزارات ذات الاختصـاص وزارة‬                  ‫بالقـدر المطلـوب بـا قصـور أو نقصـان‪.‬‬
‫الداخليـة مـن حيـث عـدم كفايـة الإجـراءات فـي‬              ‫الفعاليـة‪ :‬النجـاح فـي تحقيـق الأهـداف‬
‫متابعـة أنشـطة المؤسسـات‪ ،‬وأكـد علـى أنـه بالرغـم‬          ‫المسـطرة مـن خـال الاسـتغلال الأمثـل‬
‫مـن إنشـاء منظمـة حكوميـة «هيئـة المنظمـات‬                 ‫والمتـوازن للمـواد المتاحـة فـي البيئـة الخارجيـة‬
‫الأهليـة» إلا أنـه تبيـن قصـور أدائهـا فـي متابعـة أعمـال‬  ‫‪ ،‬والمقصـود بهـا فـي هـذه الدراسـة هـو قـدرة آليـات‬
‫المؤسسـات الأهليـة‪ ،‬وأخيـرا تقريـر عـام ‪ 2017‬علـى‬          ‫الرقابـة الخارجيـة الحكوميـة علـى أداء المنظمـات‬
‫غيـاب دور بعـض الهيئـات العامـة ومجالـس الإدارة‬
‫فـي إدارة ومتابعـة أعمـال المؤسسـات الأهليـة حيـث‬                  ‫الأهليـة فـي تحقيـق الهـدف المرجـو منهـا‪.‬‬
‫أعطيـت الإدارة التنفيذيـة صلاحيـات مطلقـة‪ .‬مـن‬             ‫التنسـيق‪ :‬الملائمـة بيـن العناصـر والجماعـات‬
‫هنـا تتمثـل مشـكلة الدراسـة فـي الإجابـة علـى السـؤال‬      ‫والعمليـات المختلفـة بحـث تكـون جميعهـا وحـدة‬
‫التالـي‪« :‬مـا هـو واقـع الرقابـة الخارجيـة الحكوميـة‬       ‫متكاملـة مـن العمـل أو النشـاط الهـادف‪ ،‬بحيـث‬
                                                           ‫يسـتفاد مـن كل منهـا إلـى أق�صـى حـد ممكـن‪ ،‬وإزالـة مـا‬
                ‫علـى أداء المنظمـات الأهليـة؟»‬             ‫يمكـن أن يقـوم بينهمـا مـن تعـارض أو تناقـض لتـؤدي‬
                                                           ‫جميعها بشكل أو بآخر لتحقيق الأهداف الموضوعة‬

                                                                                                   ‫‪.‬‬

                                                                                      ‫‪62‬‬
   58   59   60   61   62   63   64   65   66   67   68