Page 65 - Nazaha-2021-V2
P. 65
مجلة نزاهة -العدد الثاني
ويمكن أن نقدم تعريف ًا شامل ًا للرقابة على أنها نشاط املإفهطـاورمالنالظررقايبـللة:درناظـس ًرةا لأهميـة الرقابـة ودورهـا
إداري يسـعى إلـى التحقـق مـن كفـاءة اسـتغلال مـوارد بـفـذيلت احلقفيـقهـقاءالمفاجعهـليـودةًا عوالـىضحمـ ًاسـفـتيومىحاالإولـداةرةت،عرفيـقـفد
المنظمـة ويتضمـن مجموعـة مـن الأنشـطة الخاصـة واضـح مفهـوم يتفـق مـع الرقابـة ،إلا أن هـذه
بالتحقـق مـن أن الأداء الفعلـي يتما�شـى مـع الأهـداف المحـاولات تفرقــت واختلفــت علــى تعريــف واضــح
والخطـط الموضوعـة مـن خـال مقارنـة الأداء الفعلـي وثابـت ،ذلـك لاخـتلاف الزاويـة التـي يقـوم كـل مـنهم
بالنتائـج المسـتهدفة المفـروض تحقيقهـا وتحديـد بدراسـتها.وعليه فـإن وضـع تعريـف جامـع مانـع
لموضـوع الرقابـة يعـد مـن الأمـور الشـائكة والبالغـة
الانحرافـات وتحليلهـا وتحديـد إجـراءات علاجهـا. الصعوبـة ،وذلـك للعوامـل والأسـباب الآتيـة:
أهــداف الرقابـة :فـي إطـار فهمنـا العـام والموسـع
علـى النحـو الـذي أشـرنا االلربقداابـيـةة،الإُيدماركيــةن لمفاهيـم
تلخيـص الأهـداف التـي إليـه فـي 1.أن الرقابـة تعتبـر وسـيلة وليسـت هدفـ ًا فـي حـد
تحققهـا لنـا الرقابـة :تهـدف الرقابـة للتعـرف علـى
المشـكلات والعقبـات وتحديـد الأسـباب الرئيسـية ذاتهـا ،إذ أنهـا تعـد أحـد الوظائـف الرئيسـة التـي
للمشـكلات وتقديـم الحلـول ،واكتشـاف الأخطـاء تقـوم بهـا الجهـات المنوطـة بالرقابـة ،بـل الهـدف
قبـل اسـتفحالها وفـور وقوعهـا والمعالجـة والتصحيـح منهـا نجـاح الرقابـة فـي تحقيـق أهـداف المنظمـة،
الفـوري لهـا ،والتأكـد مـن أن العمليـات تسـير وفـق واخـتلاط الوسـيلة بالهـدف بـا شـك يـؤدي إلـى
أن المسـؤوليات اتـلمؤدخىطـ بطالالمشـركسـلومال،مناوالسـتثببـتبعيمــد ًنا الخلـط بـين كـل منهمـا فـي وضـع تعريـف محـدد
عـن الإسـراف لهـا.
والهـدر ،وتحقيـق نـوع مـن النمطيـة أو التوافـق 2.إن الرقابـة تـتم لأهـداف متنوعـة ومتغـايرة،
لأداء العامليـن ،ورفـع الـروح المعنويـة وتعزيزهـا ومـن ثـم تختلـف الرقابـة باختـاف الأهـداف
للمبدعيـن ،للحصـول علـى المكافـآت والحوافـز المنـوط بالجهـة الرقابيـة تحقيقهـا.
. 3.اختـاف طبيعـة الأجهـزة القائمـة علـى الرقابـة،
المنظمـات الأهليـة :تعتبـر المؤسسـات الأهليـة والتـي تـؤثر بـدورها علـى اخـتلاف دور العمـل
الفلسـطينية مـن أهـم مكونـات المجتمـع المدنـي الرقابـي فـي حـد ذاتـه ،حيـث نجـد أن الرقابـة
الكيـان أعمـدة أحـد الـوذشـيرييك ًعاتبـأر بسـادسوـري ًها الفلسـطيني السياسـية تختلـف عـن الرقابـة الإداريـة ويترتـب
البنـاء عمليـة فـي الفلسـطيني علـى ذلـك اخـتلاف تعريـف الرقابـة بـاختلاف
والتنميـة ،كمـا تشـارك تلـك المؤسسـات فـي زيـادة الوسـيلة الرقابيـة أو نـوع الرقابـة نظـرا ًلاختـاف
الوعـي لـدى المواطنيـن الفلسـطينيين. الهـدف والغايـة منهـا.
النشـأة :تعـود نشـأة المنظمـات الأهليـة فـي فلسـطين ـل هـ أيضــ ًا، ـة النهائيـ 4.إن الرقابــة تختلــف غايتهــا
إلـى النصـف الثانـي مـن القـرن التاسـع عشـر وقـد يقصــد بهــا الرقابــة العلاجيــة؟ والتــي تهـدف إلـى
تفلزامـسـنطيننشـأنتهظـا ًرامـعللإتزاصيـلادحـاالاتمتايـلاعزاثمتانايـلأة،جنبيوـتةعتبفــري عـاج الخلـل ،أم يقصـد بهـا الرقابـة الوقائيـة
التـي تهـدف إلـى منـع الخلـل؟ ولا شـك أن معنـى
«جمعيـة القـدس الأدبيـة» أول منظمـة أهليـة الرقابـة يختلـف مفهومـه وهدفـه بحسـب الغايـة
نشـأت فـي فلسـطين ويرجـع تاريـخ تأسيسـها إلـى المسـتهدفة منـه.
64
